الأزمة السياسية يمكن أن تلوح في الأفق بين الكويت والعراق

02 February 2017 أخبار الجريمة

من المحتمل ان تلوح ازمة سياسية بين الكويت والعراق بعد ان اعترض النواب فى بغداد على قرار الحكومة العراقية بشأن الانشطة الملاحية فى خور عبد الله والممر المائى الحدودي بين البلدين. وكان البرلمان العراقي قد شهد يوم الخميس المواجهة المريرة بين المشرعين الذين اتهموا الحكومة بتسليم الحدود البحرية الى الكويت وغيرهم ممن دافعوا عن ذلك.

وفي عام 2013، اتفق البلدان على اتفاق ينظم استخدام مصب خور عبد الله وأحال موافقتهما على الأمم المتحدة وسط آمال كبيرة في إنهاء إحدى القضايا الشائكة المتبقية من الغزو العراقي للكويت في آب / أغسطس 1990. قالوا إنهم ملتزمون بالاتفاق الذي يحكم العلاقات البحرية بينهما على أساس قرارات الأمم المتحدة ولا سيما القرار 833 وتيسير مرور السفن وتدفق حركة المرور في القناة.

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء العراقي ان الحكومة "ملزمة بتنفيذ الاتفاق على قناة خور عبد الله مع الكويت" و "لا يمكنها الانسحاب من هذا الالتزام دون موافقة كويتية".

وقال سعد الحديثي فى بيان صحفى ان البرلمان العراقى "وافق فى فترة ولايته السابقة على التصديق والتصديق على الاتفاق البحرى فى خور عبد الله فى عام 2012".

وأضاف الحديثي أن الحكومة العراقية المنتهية ولايتها، برئاسة نوري المالكي، أيدت ترسيم الحدود بين البلدين، بما في ذلك القانون البحري. وقال المتحدث "ان مجلس الوزراء الحالى، الذى يتصرف بناء على التوصيات والالتزامات السابقة، توجه الى اكمال المسائل الهندسية وفقا لقرارات الامم المتحدة".

وفى الكويت رفض نائب وزير الخارجية خالد الجارالله ادعاءات بعض المشرعين العراقيين بان الكويت تنقذ اجزاء من الاراضى العراقية لنفسها.

وقال الجارالله لوسائل الاعلام مساء الاحد "ان الكويت لم تأخذ شبرا واحدا من الاراضي العراقية ولا تقبل في الوقت نفسه ان يتعدى اي شخص على اي شبر من اراضيها".

وقال المسؤول الكبير انه استنكر الاتهامات واتهامات النواب بان الكويت استولت على خور عبد الله مؤكدة انه لم تحدث تطورات جديدة فيما يتعلق بهذه القضية.

وقال "ان الكويت ما زالت ملتزمة تماما بالاتفاق مع العراق بشأن ترسيم الحدود البحرية القرار رقم 833". واضاف "ان الكويت لن تغير الحقائق الجغرافية في المنطقة وانني اؤكد ان الكويت لم تتجاوز حدودها او الاستيلاء على اي شبر من الاراضي العراقية". وكانت الكويت تريد تنفيذ الاتفاق خلال اجتماع لكبار المسؤولين من البلدين في يناير 24-27 لتنظيم الاسس الفنية للاعمال البحرية فى خور عبد الله.

واضاف "اتفقنا مع العراقيين على عدة نقاط تتعلق بالملاحة، ومن المقرر ان يستفيد البلدان من الاتفاق. إن أي ادعاء بأن الكويت تريد الاستيلاء على الممر المائي لا أساس له من الصحة، ويفتقر إلى المصداقية ولا يعكس حقائق حقيقية. وقال الجارالله ان مثل هذه الادعاءات لا يمكن ان تتم إلا من قبل الناس الذين لا يرغبون في رؤية علاقات أوثق بين الكويت والعراق ويريدون الإضرار بالبلدين ".

وقال نائب وزير الخارجية ان الكويت لن تقدم احتجاجا رسميا "لان الادعاءات لم تصدر من قبل الحكومة العراقية". وينص القرار 833 على انه "من خلال عملية ترسيم الحدود لم تعيد اللجنة اعادة توزيع الاراضي بين الكويت والعراق، فإنه يقوم ببساطة بالمهمة التقنية اللازمة لتعيين الحدود لأول مرة الإحداثيات الدقيقة للحدود المبينة في "المحضر المتفق عليه بين دولة الكويت وجمهورية العراق بشأن استعادة العلاقات الودية والاعتراف والمسائل ذات الصلة" وقعت عليها في 4 أكتوبر 1963. "

وقال القرار ان "المهمة تمت فى الظروف الخاصة عقب غزو العراق للكويت وعملا بالقرار 687 (1991) وتقرير الامين العام لتنفيذ الفقرة 3 من القرار".

المصدر: تيمسكوايت

: 2421

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا