50 في المئة رفع يرى في أسعار الملابس الجاهزة

21 May 2016 الكويت

ويتعرض سوق الملابس الجاهزة لانشطة التسوق المكثفة التى تجرى بشكل عام قبل مواسم السفر والعطلات الصيفية، ويراقب القطاع حاليا ارتفاع الاسعار بنسبة تصل الى 50 فى المائة مما دفع العديد من المواطنين والمغتربين للشكوى من حرق الحرارة لجيوبهم.

وعزا معظم الأشخاص الذين تمت مقابلتهم ارتفاع الأسعار إلى عدم رقابة صارمة على السوق، الأمر الذي يجعل التجار يواصلون عملهم الجشع من خلال زيادة الأسعار دون مزايا السوق. وأعربوا عن أسفهم لأن الملابس المعروضة للبيع منخفضة الجودة ولا تستحق الأسعار المعلنة.

وقال مواطن يدعى علي المطيري إن أسعار الملابس غير قابلة للنقاش، مضيفا أنه ذهب لشراء ملابس لأطفاله، وفاجأ أن يجد سعر الجينز أكثر من 9 دينار كويتي، في حين أن العلامات التجارية الرخيصة الأخرى ليست مناسبة لأنها مصنوعة من مخلفات المصنع. وأشارت أم أحمد إلى أن أسعار ملابس الأطفال في الكويت لا يمكن وصفها، وبعضها يعاني من أخطاء في المصنع. ومع ذلك، فإن البوتيك لا يخبر العميل عن الأخطاء.

ويبدو أن التجار من الملابس الجاهزة تنسق للاتفاق على الأسعار ولباس جيد للطفل قد يتجاوز دينار كويتي 13. لهذا السبب، يجب السيطرة على الأسعار لخلق التوازن في الكويت، مشيرا إلى أن البلاد تعتبر أغلى في جميع دول مجلس التعاون الخليجي .

ومع ذلك، فإن هذا لم يحدث في حد ذاته، لذلك هناك حاجة لتكثيف الرقابة على سوق الملابس الجاهزة. وأكد عادل الزين أن تجار الملابس الجاهزة يستخدمون لزيادة الأسعار مع حلول العطلات الصيفية التي يتوقع أن يسافر إليها المغتربون، مشيرا إلى أن موسم العطلات يمنحهم فرصة مثالية لرفع الأسعار. وقال أيضا إن بعض المحلات التجارية تقوم بتصنيع الأسعار ثم تقلل من بيعها (تانزيلات)، بينما في الواقع، ليس هناك "تانزيلات" بل مجرد خداع. من جانبه اعترف تاجر النفط الجاهز بو عبد الرحمن بأن سعر الملابس الجاهزة في الكويت قد زاد فعليا، لكنه أعطى تكلفة عالية للمواد كسبب رئيسي لهذه الظاهرة في السنوات الأخيرة.

وأكد الاتجاه أدى الشركات المصنعة لزيادة أسعار الملابس، إلى جانب زيادة التعريفة الجمركية في البلدان الصناعية. وقال بو عبد الرحمن إن الأسعار تأثرت بالحظر المفروض على المنتجات السورية بشكل عام، حيث أن السوق الكويتي كان يغمره الملابس السورية الجاهزة التي كانت ذات جودة أفضل وسعر مناسب. وأوضح تاجر آخر عدنان الأحمد أن ارتفاع أسعار الملابس الجاهزة ظاهرة عالمية وليس فقط في الكويت. وشدد على أنه ينبغي أن يكون هناك اختلاف في سعر المنتج على أساس الجودة، بمعنى أنه ينبغي للمستهلكين أن يكونوا قادرين على شراء ما يناسبهم. وواصل الأحمد شرح "هناك قمصان ترتفع 7 دينار كويتي في حين أن البعض الآخر يصل إلى 3 دينار كويتي أو أقل".

لذلك، فإن الأسعار في السوق المحلية تخضع لأسعار في السوق الدولية، وعادة ما يحاول المتداول تغطية الخسائر التي تكبدتها في الأيام العادية خلال مواسم التسوق. وبالتالي، فإن مواسم السفر والعطلات والمواسم هي فرص مثالية للتجار للتعويض عن الخسائر التي تكبدتها خلال الأشهر الراكدة عندما اضطروا لدفع الرواتب والإيجارات والمطلوبات الأخرى على الرغم من نقص المبيعات.

وفي ختام المقابلة، قال تاجر يدعى أنور الحسيني إنه يدفع إيجار بقيمة 4،000 دينار كويتي لبوتيكه بغض النظر عن مبيعاته، وبطبيعة الحال، قد يعوض عن خسائره خلال موسم السفر. واعترف الحسيني بأن الأسعار قد زادت بنسبة 50٪ بالنسبة لبعض المنتجات مثل ملابس الأطفال، مؤكدا أن ملابس الأطفال دائما ما تكون في ارتفاع الطلب مقارنة بالملابس للأشخاص بعمر 20 سنة وما فوق. واشار الى ان اسعار ملابس الاطفال ستستمر فى الازدياد وخاصة فى موسم التسوق بينما لا تشهد الملابس للبالغين اى زيادة.

المصدر: أرابتيمس

: 1574

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا