بوغوس الشيخ

23 July 2015 الكويت

وكان الحارس (حارس الحفظ) سعيدا عندما تلقى مكالمة من شخص ادعى أنه أحد أفراد الأسرة الحاكمة، وأخبره أنه سيساعد في إطلاق سراح ابنه من السجن. سرعان ما تحول فرحه إلى البؤس، عندما اكتشف لاحقا أن المتصل كان فنانا استغل الوضع واستغرق 260 دينارا منه.

وقال الحارس إن ابنه واجه مشاكل مالية وأرسل إلى السجن لأنه وفقا له، وقال انه لا يمكن ان تساعد ابنه دفع المال الذي يدين للشعب.

وطلب الحارس المساعدة من خلال إعلان صحافي، وبمجرد ظهوره في التاسع من يوليو / تموز، دعا رجل وقال إنه "شيخ" وكان مستعدا لمساعدته. طلب الشيخ وهمية رقم هويته المدنية ثم اتصل بعد ذلك بيومين وأخبره عن كل تفاصيل ابنه وقال إن محاميا سيتصل به ويسأل عن الأوراق اللازمة لإطلاق سراح ابنه في السجن وأنه يستطيع أن يدفع له مستحقات على أقساط. ثم التقى المحامي في حولي، وطلب بعض الأوراق وأخذ 110 دينارا كرسوم.

ودعا الشيخ الزائف في وقت لاحق وقال إن والدته ستلتقي به لتقديم أي مساعدة، لذلك شكر الحارس الشيخ لجهوده. وقال الحارس إن المحامي دعا مرة أخرى وقال إنه أكمل بعض الإجراءات فيما يتعلق بالقضية وقال إنه سيكون يومين فقط ثم سيتم الإفراج عن ابنه وطلب 150 دينارا كويتيا.

وقد أخبره صديق له الحارس أن لديه شكوكا حول القضية برمتها، لذا طلب الحارس من بعض الناس التحقق من رقم الهاتف، وتبين أن رقما واحدا مسجل باسم الملازم فر والثاني باسم هد وأضاف الحارس أنه حاول استدعاء اثنين، ولكن دون جدوى، وانتظرت حتى عطلة عيد قد انتهى وأبلغت الشرطة عن الفعل المخرب. ودعا المحامي في اليوم الثالث من العيد وطلب من 140 دينارا كويتيا وطلب منه الالتقاء به في مكان معين.

قال له الحارس إنه ليس لديه سيارة، لذلك قال المحامي إنه سيأتي إلى حولي. ووصف الحارس الشرطة التي وصلت، وبمجرد وصول المحامي المزيف، رأى دورية للشرطة، فركض سيرا على الأقدام ولكن تم القبض عليه واقتيد إلى مركز شرطة نوغرا حيث وجد أنه مطلوب. وقدمت شكوى إلى مخفر شرطة الفروانية، ويجري البحث عن الشيخ الزائف من قبل المحققين. -الراي

: 1826

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا