واحد الكويت

27 June 2015 جنرال لواء

 

أود أولا أن أقدم تعازينا للأسر التي تكبدت خسائر في الهجوم المروع الذي وقع أمس في مسجد الإمام الصادق. هذه أوقات صعبة، وقد يعطيك الله الصبر والقوة للتعامل مع هذا الوضع المروع.

كما أود أن أتقدم بتعازي إلى مواطني دولة الكويت وأحثهم على البقاء متحدين ومتحدين أمام الشرور التي تهدد وحدتنا وأمننا الوطنيين.

لقد كانت هذه الهجمات جبانة من قبل رجال من الشر الذين يحاولون التسبب في انقسام طائفي في مجتمعنا لتمهيد الطريق لداعش، أو كما أود أن أسميهم الدولة الشيطانية، وهم يحاولون نشر شرهم حول المنطقة والعالم. ولا يمكن لهؤلاء الإرهابيين أن يزدهروا إلا في مجتمع ينقسم إلى انقسامات سياسية أو طائفية، حيث انهار القانون والنظام كما هو الحال في سوريا والعراق.

غير أن الكويتيين استجابوا لذلك، حيث توجه مئات السنة والشيعة إلى مسجد البكر للصلاة معا، وإلى المستشفيات وبنك الدم للمساعدة بأي شكل من الأشكال. وحتى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لم يبد أي اعتبار لسلامته كرئيس للدولة، وكان من أوائل الأشخاص الذين وصلوا إلى مكان الانفجار ليصمدوا إلى جانب مواطنيه. وقفت السنة والشيعة جنبا إلى جنب للصلاة معا في المساجد لإظهار الوحدة والآلاف من الرسائل غمرت الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية تدين العمل الجبان لإظهار التضامن.

وهذه الهجمات تذكيرنا بالمخاطر التي تحيط بالكويت والواقع المروع الذي نواجهه. ما شهدناه للتو كان شيئا حتى الآن شهدنا فقط على شاشة التلفزيون قبل أمس في صلاة الظهر. لقد آن الأوان للكويتيين أن يكونوا يقظين خصوصا السياسيين والمشرعين الذين يمثلون مختلف شرائح المجتمع والدين في المجتمع الكويتي. لقد حان الوقت لترك الخلافات السياسية والفضاءات التي قد تجعلنا عرضة للإرهابيين والوقت لدفع شبابنا إلى الوقوف متحدين ضد التطرف بجميع أشكاله.

نحن دولة كويتية موحدة، وما حدث هو هجوم علينا جميعا، وعلى وطننا، وإخواننا ومستقبلنا. ويجب أن نسعى إلى بناء مستقبلنا معا لأنه بدون الوحدة، لن ننجح أبدا في الأخطار المحيطة بنا.

المصدر - كت

: 2264

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا