العالم أسوأ مطار سياحي

28 July 2015 السفر

ويبدو أن العرب قد حدوا من السياحة والاستثمارات الخاصة بهم عن طريق الاتصال بمنتجعاتهم السياحية "المنتجعات الصيفية" وقصر استخدامها لمدة شهرين فقط (يوليو وأغسطس) بدلا من كل عام كما تفعل قبرص على سبيل المثال.

هل سمع أحدنا عن وصف المنتجعات في مدينة كان في فرنسا أو في الريفييرا الإيطالية أو إسبانيا كوستا ديل سول بأنها "منتجعات صيفية"؟ لذلك يجب تشجيع الجبال في لبنان وسوريا والسواحل والمنتجعات المصرية في تونس والمغرب وليبيا والجزائر على مدار العام باعتبارها 'أنهار' موارد لا حصر لها لا نهاية لها للشعب الذي لا ينبغي أن يتم بعيدا! وخلال لقائه مع الرئيس الفلسطيني أبو مازن في الشتاء قبل سنوات في رام الله، أخبرته أنه إذا فتحوا الضفة الغربية وقطاع غزة للسياحة الخليجية، فإنهم سيجعلون المليارات ويحلون مشكلة البطالة لأن لديهم أربعة مزايا مقارنة مع الجيران.

والميزة الأولى هي أنه على عكس جيرانها، فإن أسواق ومطاعم رام الله مليئة بالزبائن طوال العام. والثاني هو أنهم لا يعانون أبدا من انقطاع التيار الكهربائي.

والثالث هو أن فصل الشتاء ليس شديدا كما هو الحال بالنسبة لجيرانه، والرابع هو أن حركة المرور أكثر انضباطا وتشبه تقريبا ذلك في أوروبا. لسوء الحظ، هناك العديد من التجارب السيئة المتكررة في هذا الصدد في مطار بيروت الدولي الذي يبدو أنه يحكمه سياسي يعتقد دينيا أن السياحة خطيئة شيطانية يجب تجنبها، في حين يعتقد آخر أن السياحة تخدم مصالح خصومه.

لذلك تحول مطار رفيق الحريري إلى أسوأ مطار سياحي في العالم بدءا من تأخيرات غير مبررة متعمدة من قبل مسؤولي الجوازات للوصول إلى الركاب وتنتهي بمشاكل أمنية غير مبررة للمغادرين مما يجعل السياح لا يقسمون أبدا العودة إلى لبنان.

والجدير بالذكر أن إجمالي حركة الوصول والمغادرة في مطار بيروت في الأسبوع أقل بكثير من مطار دبي في ساعة واحدة! وأخيرا، فإن انتخاب العماد ميشال عون رئيسا يعني تدمير ما تبقى من السياحة لأنه يعتقد أنه لا يخدم سوى مصالح الحريري وجمبلات وجعجع وجميل، وبالتالي فإنه سيدعم التأخيرات والعقبات التي تمارس في مطار بيروت وتحويلها من أسوأ مطار في العالم إلى أسوأ من أي وقت مضى في التاريخ!

المصدر - الكويت تايمز

: 3292

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا