الإجراءات القانونية الشديدة التي يتعين اتخاذها ضد حاملي شهادات وهمية

23 August 2015 الكويت

وأكد العديد من النشطاء في القطاعين القانوني والأكاديمي على ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية ضد حاملي شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه التي تم الحصول عليها من الجامعات الأجنبية، وفقا لما ذكرته صحيفة "الصياسة" يوميا.

وأشاروا إلى أن بعض المؤسسات في الدول العربية تبيع شهادات أكاديمية للزبائن المهتمين في حين يقوم بعض الناس بتزييف طوابع بعض المؤسسات المعترف بها من أجل استخدام درجاتهم للحصول على المناصب الإشرافية والسياسية. وأكد المحامي حمدان النمشان أن العديد من الناس حصلوا على درجات وهمية أو وهمية من الجامعات العربية والأجنبية، وأصروا على أن وزارة التعليم العالي يجب أن تنفذ آليات وأنظمة للتعامل مع تقييم درجة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. وأوضح أن الوزارة كانت تمنح الموافقة المؤقتة على الشهادات إلى أن تقوم الوزارة بالتقييم المناسب والتحقيق في المؤسسات التي تصدرها.

ومع ذلك، فقد تغيرت الأمور الآن لأن الوزارة عادة ما تجد هذه المؤسسات قبل تقييم الشهادات، والتي بدورها أصبحت عقبة بالنسبة للأشخاص الذين يشترون الشهادات. وأكد المحامي النمشان أن شراء الشهادات جريمة جنائية تجتذب عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات كحد أدنى.

وفي الوقت نفسه، كشف الدكتور خضر البارون أستاذ علم النفس في جامعة الكويت أن بعض الناس يعملون عيادات الطب النفسي في البلاد دون الحصول على الشهادات التي تؤهلهم لهذه الممارسة. وأوضح أن بعضهم لا يحضر سوى دورات تدريبية في مجال التنمية البشرية يبدأون بعدها في ممارستها. بعض الناس تزوير درجة الدكتوراه أو الحصول عليها من الجامعات غير المعترف بها فقط لأنها تريد تسمية صاحب الدكتوراه. وأكد الدكتور البارون أن بعض الناس يعانون من مشاكل نفسية أو عقدة دونية لا يريدون إلا أن يستخدموا تلك الوسائل لإخفاء أوجه القصور لأنهم يفتقرون إلى الثقة بالنفس.

وبالإضافة إلى ذلك، يعتقد الدكتور حمد النوراني صاحب الدكتوراه المدرب من الولايات المتحدة أن البلاد لا تقوم بتدني سيئ في تدريب المواطنين، والتي لا يوجد سبب لتزويرها. واشار الى انه من السهل على الافراد المهتمين الحصول على شهادات كاذبة مشيرا الى انه صدم لقراءة في الولايات المتحدة ان الكويت هي ثاني دولة من دول مجلس التعاون الخليجي التي يحصل مواطنونها على شهادات من جامعات غير معترف بها أو تزوير درجات. وتساءل الدكتور النوراني عن كيفية تمكن هؤلاء الناس من شغل مناصب عليا في البلاد عندما يكون هناك العديد من غيرهم يحملون شهادات الدكتوراه. واختتم بالقول: "يدفع بعض الناس مبلغا ضئيلا من السخرية يبلغ حوالي 500 دينار كويتي للحصول على شهادات الدكتوراه من بعض الدول العربية".

مصدر

: 2496

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا