تفشي الكوليرا في العراق انتشر إلى الكويت والبحرين - اليونيسيف

07 November 2015 الكويت

انتشر تفشي الكوليرا في العراق الى الكويت والبحرين، ويخاطر بتحوله الى وباء على مستوى المنطقة حيث يستعد ملايين الحجاج لزيارة البلاد، وفقا لما ذكره مدير اليونيسف العراقى. وقد تم الكشف عن هذا المرض الذى قد يؤدى الى الوفاة بسبب الجفاف والفشل الكلوى فى غضون ساعات فى حالة عدم علاجه فى غربى بغداد فى سبتمبر واصيب ما لا يقل عن 2200 شخص فى العراق وقتل ستة.

وقال بيتر هوكينز المدير القطري لليونيسف يوم الخميس "ان تفشي المرض له بالفعل ديناميكية اقليمية، وان خطر ذلك لا يمكن ان يزداد الا عن طريق اناس من جميع انحاء المنطقة القادمين الى العراق".

وقال هوكينز ان الكوليرا انتشرت في البحرين والكويت وسوريا ولكن في بيان لاحق قالت اليونيسيف ان الحالات في سوريا لم تؤكد: "لكن نظرا لاندلاع انتشار الكوليرا في العراق، " وقال انه.

ومن المقرر أن يزور الملايين من المسلمين الشيعة العراق في ديسمبر / كانون الأول لربعين، وهو طقوس دينية بمناسبة نهاية حداد سنوي لحفيد النبي محمد حسين، الذي أدى توفيه في عام 680 م إلى ترسيخ الانشقاق بين الشيعة والسنة.

وقال هوكينز ان اليونيسيف تعمل مع رجال الدين فى مدينتى النجف وكربلاء الشيعيتين لنقل المعلومات حول كيفية الوقاية من الكوليرا المتوطنة فى العراق والمنطقة ككل. ويمكن أن يعزى الفاشية إلى عدد من العوامل منها انخفاض منسوب المياه في الفرات والفيضانات الشتوية التي تلوث النهر والآبار الضحلة بمياه الصرف الصحي.

كما ساهمت الحرب ضد مقاتلي الدولة الإسلامية الذين يسيطرون على مساحات واسعة من الأراضي في شمال وغرب العراق في تفشي المرض. وقد أدى النزاع إلى تشريد أكثر من 3 ملايين شخص، يعيش الكثيرون منهم في مخيمات حيث تكون الظروف مواتية لانتشار الكوليرا - وهي لدغة من الأغذية الملوثة أو رشفة من المياه الملوثة تكفي لإحداث العدوى.

وقال هوكينز إن وصول اليونيسف إلى المناطق التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية فقط، والتي اجتاحت الحدود السورية في منتصف عام 2014، في محاولة لإقامة خلافة حديثة، محدودة.

وقد ادى ارتفاع النفقات العسكرية والتكاليف الاخرى المرتبطة بمكافحة التشدد الاسلامى الى تفاقم ازمة نقدية للعراق التى تعد من اكبر الدول المنتجة للنفط فى الاوبك التى عانت من انخفاض اسعار النفط الخام العالمية خلال العام الماضى.

وقال هوكينز إن نسبة أعلى من ميزانية الحكومة تنفق أيضا على الأمن على حساب الخدمات والبنية التحتية الأخرى مثل إمدادات المياه. وذكرت اليونيسيف فى بيان لها ان واحدة من بين كل خمس حالات مؤكدة فى العراق هى من بين الاطفال، وفى اجزاء كبيرة من البلاد تأخر بدء العام الدراسى شهرا واحدا كاجراء وقائى.

واستجابة للفاشية، توفر اليونيسف المياه المعبأة في زجاجات، وأملاح الإماهة الفموية، وتركيب خزانات المياه المجتمعية، ولكن مثل معظم العمليات الإنسانية في العراق تعاني من نقص شديد في التمويل.

 

المصدر: ARABIANBUSINESS.COM

 

 

: 2092

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا