صاحب السمو أمير البالد لرؤيته للتجديد بقيمة 2.5 مليار دوالر

06 February 2017 الكويت

ويبرز الطلب المتزايد على الطاقة عالميا وارتفاع معدل الاستهلاك محليا الحاجة إلى تنفيذ رؤية بعيدة النظر لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للاستفادة من موارد الطاقة المتجددة. وقال الخبراء إن الرؤية التي تهدف إلى تلبية 15 في المئة من الاستهلاك المحلي من خلال مصادر الطاقة المتجددة حتى عام 2030 سوف تتجاوز ما يصل إلى 2.463 مليار دولار سنويا.

أعلن وزير النفط ووزير الكهرباء والماء عصام المرزوق مؤخرا أن الطلب على الطاقة في الكويت سيرتفع إلى مليون برميل يوميا أي ما يقرب من ربع الإنتاج الكلي في البلاد بحلول عام 2035، لتصل إلى 5.5 مليون. ويستند إسقاط المرزوق إلى استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية التي تستهدف إنتاج أربعة ملايين برميل يوميا.

ويتوقع أن يحفظ صاحب السمو أمير البلاد ما لا يقل عن 150 ألف برميل يوميا بقيمة 6.750 مليون دولار يوميا أو 2.463 مليار دولار سنويا. وتستند الأرقام إلى سعر النفط البالغ 45 دولارا أمريكيا للبرميل المحدد في ميزانية الدولة للسنة المالية 2017-18. وبما أن أسعار النفط من المتوقع أن ترتفع إلى ضعفين إلى 90 دولارا في السنوات ال 18 المقبلة، فإن رؤية صاحب السمو أمير البلاد ستكفل بلا شك ما يصل إلى 4.9 مليار دولار سنويا.

ويبلغ عدد سكان الكويت 4.42 مليون نسمة في مطلع عام 2017، وتستهلك الكويت 350 ألف برميل يوميا بقيمة 15.750 مليون دولار على أساس سعر النفط الحالي البالغ 45 دولارا، وفقا لإحصاءات الهيئة العامة للمعلومات المدنية.

منذ أن أعلن سمو الأمير عن رؤيته في الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (أونفسك) في الدوحة، قطر، في 4 ديسمبر / كانون الأول 2012، تزايد عدد مؤسسات الدولة، وخاصة قطاع النفط ، والمستهلك الرئيسي للطاقة، بدأت تنفيذ هذه الرؤية.

وبما أن الطاقة الشمسية هي الأكثر جدوى بين مصادر الطاقة المتجددة في الكويت، فقد ركزت مشاريع الطاقة المتجددة على الاستثمار، وحققت تقدما بارزا في هذا المجال. وبالاضافة الى ذلك فان تكاليف الاستثمار فى هذا الصدد اقل بنسبة 12 فى المائة من المجالات الاخرى حسبما ذكر الخبراء.

وأول هذه المشاريع الرائدة هي الشكاية التي نفذتها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي منذ عام 2013. ويهدف المشروع الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دينار) 13.083 مليار دوالر أمريكي (إلى إنتاج طاقة نظيفة تعادل حوالي 12.5 مليون دوالر أمريكي) برميل النفط سنويا عندما تكتمل المرحلة الثالثة في عام 2030.

وستغطي هذه النسبة ما بين 3 و 4 في المائة من الاستهلاك السنوي للطاقة في البلد في عام 2030؛ فإن الطاقة الإنتاجية لمرحلتها الأولى، والتي ستنتهي في عام 2018، تبلغ 70 ميغاواط؛ و 2000 ميجاوات في عام 2020، و 2000 ميجاوات في عام 2025. ويعمل معهد الكويت للأبحاث العلمية مع وزارة الكهرباء لاستكمال المرحلة الثانية من المشروع.

وهناك مشروع رائد آخر في استغلال الطاقة الشمسية هو سدرة 500، الذي تقوم به شركة نفط الكويت في أم قادير، غرب الكويت. وقد بدأ العمل بالمشروع الذي بلغت تكلفته 30 مليون دينار كويتي) 981.2 مليون دوالر أمريكي (في أكتوبر الماضي، وتنتج 10 ميغاواط من الطاقة، أي ما يعادل 500،000 برميل من النفط على مدى عقدين من الزمن.

وسيتوجه نصف إنتاجها إلى وزارة الكهرباء والمياه، وسيتم استخدام الخمسة ميغاواط المتبقية في العمليات الصناعية في آبار النفط في أم قادير. أما مشروع الطاقة الشمسية الثالث فهو مشروع الدبدبة الذي تقوم به مؤسسة البترول الكويتية في مجمع الساقية.

وتوقعت الشركة أن تصل الطاقة الإنتاجية إلى 1000 ميجاواط والتي ستغطي 15٪ من احتياجات القطاع النفطي عند اكتماله في عام 2021. وتمشيا مع رؤية صاحب السمو أمير البلاد، بدأت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تنفيذ مشاريع الطاقة الخضراء الأخرى مثل إدخال الألواح الشمسية كمصدر من الكهرباء لعدد من تعاونيات المستهلكين و 150 منزلا في عامي 2016 و 2017.

ووافقت لجنة الوزارة للاستفادة من استخدامات الطاقة المتجددة على 56 مشروعا للطاقة النظيفة فى يناير الماضى. كما تخطط الدولة الستغالل طاقة الرياح من أجل تغطية 15٪ أخرى من احتياجاتها من الطاقة بحلول عام 2030؛ تم تحقيق واحد في المائة من هذا الهدف في عام 2015.

إن الرؤية البعيدة النظر لصاحب السمو أمير البلاد تندرج في إطار سعي البلاد للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والحد من الاعتماد على النفط كدعامة لاقتصادها، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

المصدر: كونا

: 667

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا