زيادة أسعار السلع والخدمات ضد المغتربين في البلاد

02 April 2017 الكويت

إن الآثار الإيجابية والسلبية للزيادة الأخيرة في أسعار السلع والخدمات ضد المغتربين في البلاد، وخاصة في خدمات الرعاية الصحية، إلى جانب التفاوت في الهيكل السكاني حيث يشكل المغتربين حوالي ثلثي السكان ويهيمنون على قطاعات معينة من المهن، في الخطاب العام بين الناس في مختلف مهنهم، وفق ما نقلته صحيفة "النهار".

وحث بعض المجيبين الحكومة على توخي الحذر بشأن الطريقة التي يتم بها معالجة القضية، قائلا إن المغتربين ينتمون إلى خلفيات مختلفة، وينبغي التعامل معهم بشكل مختلف. وهم يرون أن الإصلاح ينبغي أن يكون شاملا بدلا من أن يقتصر على "زيادة التهم" وسط انخفاض مستوى الخدمات والبيروقراطية المعقدة.

ولاحظوا أن التزايد غير الضروري في التهم سيؤثر على الوضع الاقتصادي للمغتربين ويجبر العديد منهم على الاستعاضة عن البلد.

وحث الدكتور وائل الحساوي رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في ابن خلدون في رد فعله الحكومة على ترشيد رفع الرسوم لضمان المحافظة على الاستهلاك. وشدد على أن التهم المتزايدة ليست خاطئة في حد ذاتها، مشيرة إلى أن الحكومة تتحمل تكاليف مزدوجة مع فلسين لكل كيلوواط من الكهرباء التي تفرضها على المواطنين، مما يثنيهم عن الحفاظ على السلطة.

صيانة
وحث الجميع والجميع على قبول هذه الزيادة إذا كان الغرض منها معالجة العجز في الميزانية. غير أنه يشعر بالقلق لأن المسألة لا تتجه في هذا الاتجاه، لأن الحفظ يجري في الوقت نفسه مع الهدر.

وكرر الجانب من الاختلال من خلال فكرة جعل الأمور صعبة على الأقل حظا وإعفاء الأغنياء. وأشار الدكتور أحمد المنيس، وهو سياسي معروف، إلى أن الإصلاح الاقتصادي يجب أن يكون شاملا وليس الحد منه لزيادة التهم.

واكد ان السياسة يجب ان تشمل تنويع مصادر الايرادات وتشجيع الاستثمار الاجنبى وتخفيف القوانين ذات الصلة والتعامل مع سوء الادارة. وكرر التهم المتزايدة لسوء الخدمات والبيروقراطية غير المبررة غير عادلة، خاصة وأن الحكومة لا توفره مجانا.

وقال الدكتور عبد الله الغانم أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت إن المغتربين يستحقون خدمات رعاية صحية أفضل لأنهم يدفعون التأمين الصحي. وتساءل عما إذا كانت شركات التأمين المسؤولة تفعل الشيء الصحيح. وأشار إلى ضرورة زيادة قيمة بوليصة التأمين إذا كانت هناك حاجة إلى زيادة بدلا من إلزام المرضى بدفع تكاليف كل زيارة إلى العيادات والمستشفيات. وأكد أن غالبية المغتربين يكسبون أقل من 200 دينار كويتي، ولا يستطيعون البقاء في مثل هذه الحالات.

المصدر: أرابتيمس

: 3565

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا