إيران تصل إلى دول مجلس التعاون الخليجي من أجل تخفيف حدة التوتر

20 March 2016 الكويت

وقد سعت إيران للحصول على مساعدة الكويت لتحسين علاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى وتخفيف حدة التوتر معها.

وقال دبلوماسيون خليجيون ان الرسائل التى نقلها وزير الداخلية الكويتى الشيخ محمد الخالد الى قادة دول مجلس التعاون الخليجى تضمنت رغبة الزعماء الايرانيين فى بدء فصل جديد فى علاقاتها مع دول الخليج على اساس مبدأ "تسوية القضايا المعلقة من خلال حوار هادئ ، وفقا لما ذكرته صحيفة الراي اليوم السبت. ويضم مجلس التعاون الخليجي كلا من البحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة.

وقالت مصادر خليجية ان محمود علوي وزير الاستخبارات الايراني زار الكويت مؤخرا وقدم الى القادة رسالة مكتوبة من الرئيس حسن روحاني حول العلاقات مع الخليج وعلى رغبة جادة في التوصل الى تسوية للقضايا الاقليمية من قبل شعب دون أي تدخل أجنبي.

وذكرت المصادر ان الكويت ابلغت المسئول الايرانى انه يتعين على بلاده تقديم بعض اجراءات بناء الثقة الى دول الخليج. وأبرزت الكويت تدخل إيران في البحرين واليمن ومواقفها السلبية تجاه السعودية، فضلا عن خرق الشبكات والخلايا المسلحة في العديد من دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك الكويت.

كما عرضت الكويت وجهات نظرها بشأن أدوار إيران في سوريا والعراق ولبنان، وتصعيد خطاب حزب الله الذي تسيطر عليه إيران ضد السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى وتأثيرها القوي على الحكومة اللبنانية التي دفعت بيروت إلى تبني مواقف لم تتماشى مع المواقف العربية. كما اوقف حزب الله انتخاب رئيس لبناني.

وخلال الاجتماع في مدينة الكويت، أشارت إيران إلى الخطابات "العدائية" على مختلف المستويات في مؤسسات الخليج، ولا سيما وسائل الإعلام والسياسة. وقالت طهران ان دول الخليج تدعم فصائل محددة فى العراق وسوريا، الامر الذى ساهم فى تعميق التطرف ومنع توطيد التماسك الاسلامى.

غير ان الكويت دحضت الادعاءات الايرانية واصرت على ان دول مجلس التعاون الخليجى لم تتدخل ابدا فى الشؤون الداخلية للدول الاخرى ولم تحاول ابدا اطلاق الحرائق فى اى مكان من اجل الاستفادة منها سياسيا.

وقالت الكويت إن دول مجلس التعاون الخليجي لم يكن لديها ثورة للتصدير ولم يكن لها مصلحة في رؤية أي انقسامات إسلامية أو اجتماعية، بحجة أن دعم الاستقرار والسلام وإخماد الحرائق كان جوهر سياسات مجلس التعاون الخليجي، وشرح أن بعض وسائل الإعلام أو المسائل السياسية يمكن يحدث كرد فعل على الممارسات الإيرانية على الأرض.

وصرحت الكويت لمسؤول مجلس التعاون الخليجي ان احد اهم اجراءات بناء الثقة في ايران هو رفع سلطتها على العناصر الاجتماعية (الشيعة) في دول الخليج والدول العربية. واضاف ان الشيعة اللبنانيين من اللبنانيين العرب والشيعة السعودية سعودي سعودي وان الكويتي شيعي عربي كويتي. وقالت الكويت ان "الادعاء بغير ذلك يشكل انتهاكا صارخا لمبدأ المواطنة ويحرض على الانقسامات والاشتباكات مع العناصر الأخرى في المجتمع".

ووفقا للمصدر، فإن كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي تعمل على ردها على الخطوة الإيرانية، وتعد إجراءات بناء الثقة التي تتوقعها "من أجل ضمان أن التجارب السابقة التي كانت فيها الأفعال الإيرانية على الأرض مختلفة تماما من كلماتهم ".

المصدر: غولفنوس

: 1292

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا