الكويت رفضت أي دور وساطة في المواجهة بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران

نفى مسؤول كويتي ان يكون هناك دور للوساطة من جانب بلاده في المواجهة بين دول مجلس التعاون الخليجي وايران.

وفي وقت سابق من هذا الشهر قام محمود علوي وزير الاستخبارات الإيراني بزيارة الكويت وسلم إلى القادة هناك رسالة خطية من الرئيس حسن روحاني تتعلق بالعلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي ورغبة جادة في التوصل إلى تسوية بشأن القضايا الإقليمية دون أي تدخل أجنبي .

تجدر الاشارة الى ان مجلس التعاون الخليجى الذى تأسس عام 1981 يتكون من البحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة. اعلن دبلوماسيون خليجيون ان الكويت ابلغت قادة دول مجلس التعاون الخليجي رغبة زعماء ايران في بدء فصل جديد في علاقاتها مع دول الخليج استنادا الى مبدأ "تسوية القضايا العالقة من خلال حوار هادئ".

وقال ناصر المزين مساعد وزير الخارجية للشؤون الخليجية في الكويت يوم الأربعاء إن الكويت لا تقوم بأي دور للوساطة. وقال إن رسائل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد إلى دول مجلس التعاون الخليجي تضمنت رغبة إيران في بدء حوار جدي.

ونقلت صحيفة "النهار" الكويتية عن الوزير قوله ان "الكويت لن تتخلى عن اطار مجلس التعاون الخليجي وبالتالي فان نقل الرسائل لا يعني وجود جهود وساطة". واضاف ان "المحاولة الايرانية ستناقش خلال الاجتماع المقبل لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي".

وكانت مصادر دبلوماسية في الرياض استبعدت الاحد الرد السعودي الرسمي على محاولات ايران الوصول الى السعودية. وقد ردت المصادر على تقرير كويتي بأن كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي كانت تعمل على ردود فردية على التحرك الإيراني وإعداد تدابير لبناء الثقة نظرا إلى "التجارب السابقة التي كانت فيها الأفعال الإيرانية على الأرض مختلفة تماما عن أقوالها".

وقالت المصادر إن الجهود السعودية لإصلاح العلاقات مع إيران لا تقتصر على البلدين وأن الرياض تمثل المصالح الخليجية والعربية ككل. واضافت المصادر ان السعودية لا تعتبر العدوان الايرانى على بعثتها الدبلوماسية فى طهران ومشهد هى المشكلة الوحيدة وترى ان ايران تدخل فى الشؤون الداخلية لليمن وسوريا والعراق والبحرين ولبنان والكويت.

وفى يناير الماضى قال وزير الخارجية السعودى عادل الجبير انه يتعين على ايران، من اجل بناء علاقات افضل، تغيير سياستها والتعامل مع جيرانها على اساس مبدأ حسن الجوار والامتناع عن التدخل فى الشئون الداخلية للدول الاخرى.

وقال الجبير للصحافيين انه منذ اكثر من 35 عاما تبنت ايران نهجا عدائيا تجاه الدول العربية من خلال التدخل في شؤونها الداخلية وزرع الفتنة الطائفية ودعم الارهاب كما اكد العديد من هذه الحوادث. وأضاف الجبير أن إيران تعرف ما هو مطلوب منها، وأنه لن تكون هناك وساطة إلا إذا استجابت بشكل إيجابي.

المصدر: غولفنوس

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا

يُقدِّم