الكويت آخر سجين غوانتانامو يصل إلى المنزل

10 January 2016 الكويت

عاد سجين كويتي آخر في سجن خليج غوانتانامو الأمريكي إلى منزله أمس إلى حفل استقبال عائلي بعد 14 عاما من الاحتجاز، وفقا لما ذكره رئيس مجموعة محتجزين. وكان فايز محمد أحمد الكندري آخر 12 كويتيين محتجزين لفترات طويلة في السجن بينما تستعد الولايات المتحدة لإغلاق المرفق.

"بدا متعبا ولكن معنوياته كانت عالية جدا. وقال خالد العوده رئيس جمعية الاسرى الكويتيين في غوانتانامو الذي كان حاضرا ايضا لوكالة فرانس برس ان "والده وشقيقيه وعمه رحب بهما في المطار".

وقال عوده انه تم نقل كانداري فورا الى مستشفى عسكري لاجراء فحوص طبية حيث سمح لعشرات الاقارب الذين تقودهم والدته بالترحيب والتحدث معه بحرية. وعاد السجين السابق الى الدولة الخليجية على متن طائرة خاصة حلقت من غوانتانامو الى الولاية عبر الدار البيضاء بالمغرب.

وكان قد احتجز دون محاكمة في مركز الاحتجاز الكاريبي منذ عام 2002، وعودته إلى الكويت يعني الآن يبلغ عدد سكانه 104 نسمة. تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإغلاق غوانتانامو عندما تولى منصبه في عام 2009، ولكن جهوده كانت مرارا وتكرارا التي أحبطها الكونغرس.

وقال عوده إن الكندري سيبقى في المستشفى لبعض الوقت، ولن يسمح له إلا لأفراد أسرته المقربين بزيارته. وقال عوده انه سيتم نقله الى مركز اعادة التأهيل لمدة تزيد عن ستة اشهر بعدها يستجوبه الادعاء ويقرر ما اذا كان سيتم اتخاذ اجراءات قانونية. وشكر عوده الجهود التي يبذلها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح وغيره من السلطات في ضمان عودة الكندري.

وتمت الموافقة على نقل 45 من السجناء المتبقين، والبنتاغون تحاول العثور على دول لنقلهم. كثيرون من اليمن ولا يستطيعون العودة نظرا لانهيار البلاد إلى حرب أهلية. وكان وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر وقع في 17 كانون الاول / ديسمبر الماضي على 17 من ال 45 الذين سيتم نقلهم في وقت قريب من هذا الشهر.

وحتى لو تم الإفراج عن 45 شخصا، من المتوقع أن يظل السجناء المتبقون في الاحتجاز لأجل غير مسمى. ومن بين هؤلاء "مجموعة الخمسة عشر من ايلول / سبتمبر" مجموعة من خمسة رجال متهمين بالتخطيط لهجمات 11 ايلول / سبتمبر 2001 التي تكشفت في نيويورك والبنتاغون وفي سماء ولاية بنسلفانيا.

وفي حالة كانداري، لم يصدر البنتاغون تقريبا أي معلومات عن المحتجز، كما هو الحال مع سجناء غوانتانامو. ووفقا لملف السجن الذي تم تسريبه عام 2008، والذي نشرته ويكيليكس وصحيفة نيويورك تايمز، كان عمره 40 عاما "عضوا ملتزما" في تنظيم القاعدة وكان شخصية دينية مؤثرة لمقاتلي الجماعة في أفغانستان. تم القبض عليه في البداية في ديسمبر 2001 وأرسل إلى غوانتانامو في مايو من العام التالي.

ومنذ عام 2002، تم احتجاز ما مجموعه 779 محتجزا في غوانتانامو. ويتم الاحتفاظ بالسجناء دون اللجوء إلى الإجراءات القانونية العادية في الولايات المتحدة، ومن المحتمل أن يموت بعضهم في السجن دون أن يدانوا بجريمة.

المصدر: ثيتيمس

: 2163

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا