الكويت يصادف الذكرى الخامسة والعشرين لغزو العراق 1990-1991

02 August 2015 الكويت

فمنذ 25 عاما منذ بداية حرب الخليج الأولى، عندما حارب تحالف من الحلفاء بقيادة الولايات المتحدة الجيش العراقي بعد غزو الكويت.

واتهم الديكتاتور العراقي الوحشي صدام حسين الكويتيين بقمع اسعار النفط من خلال انتاج اكثر مما كانوا يعلنونه مما اضر بدوره بالاقتصاد العراقي الذي يعتمد على النفط.

بعد حرب الكلام بين صدام والكويتيين، أمر 100000 من جيشه - طازجة من الصراع المرير الذي دام عقدا مع إيران والذي قتل فيه مليون شخص - على الحدود في 2 أغسطس.

ومع دخول الدبابات العراقية السوفيتية الصنع، فرت العائلة المالكة الكويتية، مما أدى إلى مواجهة مئات الآلاف من المواطنين العاديين للهجوم. وشرد الكثيرون أو قتلوا، واختطف آخرون وتعرضوا للتعذيب. وقد نهبت الممتلكات الكويتية.

وبعد أيام، قام ائتلاف من القوات بقيادة الولايات المتحدة برد فعلهم. وقد أقام الأميركيون تحت اسم "عملية الدرع الصحراوي" قاعدة ضخمة في المملكة العربية السعودية أطلقوا من خلالها ضربات جوية. كما ستقوم السفن الحربية الأمريكية في الخليج العربي بإطلاق صواريخ كروز على أهداف عراقية.

وكان صدام قد تلقى انذارا من قبل التحالف الذى يضم ايضا فرنسا وبريطانيا والمملكة العربية السعودية ومصر: مغادرة الكويت او ترحيلها بالقوة العسكرية. اعلن صدام الكويت دولة جديدة في العراق.

وفي الحرب التي تلت ذلك، التي أطلق عليها اسم "عاصفة الصحراء"، تدفقت قوة النيران المتفوقة، والأجهزة والتدريبية لقوات التحالف على الجيش العراقي المجهز تجهيزا سيئا. كان صدام يحمل رعايا أجانب فى العراق كرهائن منهم البريطانيون والأمريكيون. وكذلك غزو الكويت، أرسل قوات على الحدود السعودية وأطلق صواريخ سكود على تل أبيب، إسرائيل.

وقد وقعت واحدة من أسوأ حوادث النزاع على يد التحالف الذي حدد عن طريق الخطأ ملجأ مدنيا في العامرية ببغداد كمأوى للقيادة. وأدت الغارة الجوية الأمريكية التي ضربتها إلى مقتل أكثر من 400 مدني في لحظة، بما في ذلك العديد من الأطفال.

ومع تراجع الجيش العراقي عن طريق الكويت، اشعل النار في حقول النفط، مما تسبب في أضرار تقدر بمليارات الجنيهات وأرسل أعمدة من الدخان السام في الغلاف الجوي الذي تسبب في فوضى بيئية.

ومن سمات الحرب الأخرى استخدام القذائف الأمريكية الصنع التي تحتوي على اليورانيوم المستنفد. وبعد سنوات، تعرض الجنود والمدنيون الذين تعرضوا للقذائف بعد انفجاراتهم للتسمم وعانوا من صعوبات صحية عديدة، في حين أن العديد من الأطفال الذين ولدوا بالقرب من مواقع القنابل يعانون من عيوب خلقية.

وبحلول 3 آذار / مارس 1991، أجبر العراق على الاستسلام ووافق على شروط وقف إطلاق النار الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وقالت الموسوعة البريطانية "لا توجد ارقام رسمية للعمليات العسكرية العراقية". وتتراوح تقديرات عدد القوات العراقية في مسرح الكويت من 180 الف الى 630 الف، وتتراوح تقديرات الوفيات بين العراقيين من 8 الاف الى 100 الف، وفقد الحلفاء نحو 300 جندي في النزاع ".

ولم تشن قوات التحالف مسيرة بغداد لابعاد صدام الذي سحق انتفاضة ضده خلال الحرب على يد متمردين اكراد في شمال العراق وهو نفس الاشخاص الذين اطلقوا اسلحة كيميائية قبل بضع سنوات في حلبجة.

وكان هذا القرار هو عدم الاطاحة بصدام هناك، ومن ثم دعم المتمردين الأكراد التي أدت إلى حرب الخليج الثانية في عام 2003 وسلسلة الأحداث التي أعقبت ذلك، مثل الأزمات السياسية المتعددة التي عجلت بقيام الدولة الإسلامية .

المصدر- يب تايمز

: 2629

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا