الكويت تعهدت بتقديم 2 مليار دولار في شكل قروض إلى العراق

14 February 2018 الكويت

اعلن امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح اليوم الاربعاء ان بلاده ستقدم مليار دولار من القروض و 1 مليار دولار للاستثمارات المباشرة للمساعدة في اعادة اعمار العراق وهو التبرع المذهل نظرا لانه قبل جيل واحد فقط صدام حسين قد غزت البلاد.

ويظهر عرض صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الاهتمام العميق الذي تتمتع به أمته في التأكد من أن العراق يصبح دولة مستقرة ومستقرة بعد الحرب ضد داعش والفوضى التي أعقبت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على بغداد عام 2003. وقال الشيخ صباح في مؤتمر قمة للمانحين في قصر بيان في مدينة الكويت "ان هذا التجمع الكبير من المجتمعات الدولية الموجود هنا اليوم يعكس الخسارة الكبيرة التي صمدها العراق في مواجهة الارهاب". واضاف "لا يمكن للعراق ان يبدأ مهمة اعادة الاعمار دون دعم، ولهذا السبب نحن جميعا هنا اليوم من جميع انحاء العالم، لنقف الى جانب العراق".

وجاء تعهد الكويت بوعود بتبرع بقيمة 200 مليون يورو من رئيس الاتحاد الاوروبي للسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني. ومع ذلك، فإن البلاد تحتاج إلى مزيد من التبرعات يوم الأربعاء، وهو اليوم الأخير من نداء للتمويل للمضي قدما في مؤتمر الكويت. وبوجه عام، يسعى العراق إلى الحصول على 88،2 بليون دولار من المعونة المقدمة من المانحين.

ومن بين أكثر المناطق تضررا في العراق مدينة الموصل التي استولت عليها القوات العراقية بمساعدة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من داعش في يوليو / تموز 2017. وشاركت الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران أيضا في العملية التي تقاتل في القرى المحيطة مدينة.

جاء الانتصار بتكلفة حادة للموصل، حيث دمرت الغارات الجوية للتحالف وتفجيرات السيارات المفخخة المتطرفة المنازل والمباني الحكومية. ومن بين الأموال المطلوبة، يقدر المسؤولون العراقيون أن 17 مليار دولار تحتاج إلى إعادة بناء المنازل وحدها، وهو أكبر بند منفرد يقدم يوم الاثنين، في اليوم الأول من الاجتماعات. وتقدر الأمم المتحدة أن هناك حاجة إلى إعادة بناء 000 40 منزل في الموصل وحدها.

الحرب على داعش نزحت أكثر من 5 ملايين شخص في العراق، نصفهم فقط عادوا إلى مسقط رأسهم. بيد أن المسؤولين يعترفون بشعور بالإرهاق من المانحين الدوليين، خاصة بعد أن أثارت الحروب في العراق وسوريا أكبر هجرة جماعية منذ الحرب العالمية الثانية. كما يبدو أن الولايات المتحدة في ظل الرئيس دونالد ترامب غير مهتمة بالاستثمار المباشر في إعادة إعمار العراق.

وقد أنفقت الولايات المتحدة وحدها 60 مليار دولار على مدى تسع سنوات - حوالي 15 مليون دولار يوميا - لإعادة بناء العراق. وذهب نحو 25 مليار دولار إلى الجيش العراقي، الذي تفكك خلال هجوم الباعش الذي استهدف تنظيم القاعدة في العراق عام 2014. كما عثر مدققو الحكومة الأمريكية على نفايات وفساد هائلين، مما أثار شكوك السياسيين الغربيين مثل ترامب الذين يريدون تقليص المساعدات الخارجية.

ومع ذلك، من المتوقع أن تقدم الولايات المتحدة حزمة أكثر من 3 مليارات دولار للعراق من بنك التصدير والاستيراد في الولايات المتحدة. وسيتم تنظيم الحزمة بحيث يمكن أن يرتفع المبلغ الأولي إلى 5 بلايين دولار على مدى عدة سنوات. وستشمل تلك الأموال القروض وضمانات القروض وأجهزة التأمين لتشجيع الاستثمار الأمريكي في العراق

وفي الوقت نفسه، قد تؤثر التوترات الإقليمية على كيفية تحقيق الإنفاق. وحضر الاجتماع وزير الخارجية الايرانى محمد جواد ظريف الذى تخطى صورة جماعية عقدت مسبقا. وفي الوقت نفسه، لا تزال المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى تشك في التدخل الإيراني في العراق.

 

سورس: أب

: 913

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا