الكويت مستعدة لاستضافة محادثات السلام اليمنية

18 March 2016 الكويت

اعلن نائب وزير الخارجية خالد الجارالله اليوم الاربعاء ان الكويت مستعدة لاستضافة محادثات السلام اليمنية واستعدادها للتوصل الى حل سلمي للصراع الاهلي في البلاد العربية الشقيقة. وقال الجارالله للصحافيين على هامش مشاركته في مؤتمر المواطنة والتنمية ان "الكويت اعربت في وقت سابق عن استعدادها لاستضافة مشاورات السلام اليمنية وما زالت مستعدة للقيام بذلك". واضاف "نامل في ان تستضيف الكويت مثل هذه المحادثات للمساعدة على تحقيق السلام والازدهار الدموي بين الاخوة اليمنيين". وأشار إلى أن الزيارة التي قام بها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مؤخرا إلى الكويت تهدف إلى تنسيق الجهود في إطار دعم الكويت للشرعية في اليمن.

واضاف ان الكويت استقبلت ايضا مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد وبحثت التطورات في اليمن والجهود الدولية لحل النزاع اليمني. وفي الوقت نفسه، اعلنت السعودية اليوم الخميس ان تحالفها العسكري سيخفض العمليات في اليمن، وهو ما ادى الى مقتل عدد القتلى في غارة جوية شنها التحالف على سوق شمال العاصمة اليمنية هذا الاسبوع.

وقال مسؤول في الامم المتحدة ان 22 طفلا قتلوا اليوم الثلاثاء في محافظة حجة التي يسيطر عليها المتمردون الشيعة اليمنيون المعروفون باسم الحوثيين، وهي الاخيرة في سلسلة من الغارات الجوية التي اسفرت عن مقتل مئات المدنيين منذ بدء الحرب في اليمن.

وينشب النزاع بين المتمردين الشيعة والوحدات العسكرية الموالية للرئيس السابق ضد الحكومة المعترف بها دوليا والتي تقتصر بشكل كبير على مدينة عدن الجنوبية. وقد أسفر القتال عن مقتل أكثر من 6200 مدني، وشرد الملايين، ودفع أفقر بلد في العالم العربي إلى حافة المجاعة.

وتدخلت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ومعظمها من الدول العربية عسكريا في اليمن قبل عام، وشن حملة جوية أولى لدعم الحكومة المعترف بها دوليا، ثم أرسلت قوات النخبة، ومعظمها من دول الخليج العربية، في محاولة ل وتراجع مكاسب المتمردين.

استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2014، ثم اجتاحوا في وقت لاحق معظم هذا البلد في الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة العربية. وقال الناطق العسكري السعودي العميد احمد العسيري لوكالة انباء اسوشييتد برس عبر الهاتف من العاصمة السعودية الرياض ان بلاده وشركاءها في التحالف سيواصلون تقديم الدعم الجوي للقوات اليمنية التي تقاتل الحوثيين وحلفائهم. وقال العسيري "ان هدف التحالف هو اقامة حكومة متماسكة قوية مع جيش وطنى قوى وقوى امنية قادرة على مكافحة الارهاب وفرض القانون والنظام فى جميع انحاء البلاد". وقال ان الفرق "الصغيرة" فقط من قوات التحالف ستبقى على الارض "لتجهيز وتدريب وتقديم المشورة" للقوات اليمنية التي تحل تدريجيا محل قوات التحالف، مضيفا ان المهمة الاساسية للتحالف سوف تكون من الآن فصاعدا هى المساعدة فى بناء الجيش اليمني.

واضاف "هذا يستغرق وقتا طويلا ويحتاج الى الصبر". واكد ان خفض العمليات العسكرية لن يؤثر على حجم قوات التحالف البحرية والجوية المنتشرة لحماية السواحل اليمنية المسامية على البحر الاحمر وبحر العرب. وفي الوقت نفسه، قال ميريتكسل ريلانو، نائب ممثل اليونيسف في اليمن، لوكالة الأنباء الجزائرية عن عدد القتلى الجديد الذي يرتفع تقريبا إلى 65 شخصا قتلوا في البداية في إضراب يوم الثلاثاء في سوق حجة - جاء من فريق تابع لليونيسف في الموقع. واضافت ان الغارة الجوية في مدينة المصطبة التي يسيطر عليها الحوثيون اسفرت ايضا عن اصابة 47 شخصا وحذرت من ان عدد القتلى قد يرتفع اكثر.

يذكر ان الهجوم على السوق يعد ثانى اكبر هجوم فى اليمن منذ بدء الضربات الجوية بقيادة السعودية بعد غارة جوية على حفل زفاف فى سبتمبر مما اسفر عن مقتل 131 شخصا على الاقل. وبعد الإضراب، عرضت شبكة "المصيرة" التلفزيونية التابعة للحوثيين لقطات مصورة لأطفال ميتين وجثث متفحمة بجانب أكياس من المعدن الملتوي والملتوي. وقال شهود عيان ان المنازل والمحلات التجارية والمطاعم تضررت ايضا بينما اصطدمت السيارات. وقال العسيرى المتحدث باسم الجيش العسكرى ان التحالف يحقق فى هجوم المصطبة قائلا ان الغارات الجوية التى استهدفت امس "منطقة تجمع" للناشطين الحوثيين على بعد حوالى 10 كم من السوق. وقال التعليق الذي نشر على خريطة المنطقة التي أرسلها إلى وكالة الأنباء الجزائرية في القاهرة "إن المصادر الأولية والمستقلة والبحرية تقول إن 80٪ من القتلى هم من قوات الحوثيين". وقد ادان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الغارة الجوية.

 

المصدر: أرابتيمس

: 1219

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا