المشرع يبحث عن نقاش حول تسوية المغتربين في البلاد

18 January 2017 الكويت

وقال احد المشرعين الكويتيين انه يسعى الى اجراء مناقشة في البرلمان لمعالجة "تسوية" المغتربين في البلاد والاتفاق على سبل تنظيم وصولهم وإقامتهم. وقال النائب عبد الكريم الكندري إن الكويتيين لا ينبغي أن يكونوا أقلية في بلادهم وأنه يريد أن يعقد البرلمان جلسة خاصة لمناقشة الوضع الديموغرافي.

وقال "نحن لسنا ضد المغتربين ونعتبرهم اخوة عزيزين". "لقد استخدمنا مساعدتهم لبناء أمتنا، ولكن يجب أن يكون لدينا نظام واضح حول أعدادهم. نحن لا نريد أن نطلق خطابات الكراهية، وإنما هي منظمة للعملية المتعلقة بالمغتربين. ما نريده هو مجرد تدابير لتنظيم وجود المغتربين لأن عددهم يتزايد وسط فوضى واضحة وانعدام السيطرة ".

وقال النائب انه بدأ بجمع توقيعات من زملائه من المشرعين لعقد الدورة الخاصة يوم 2 فبراير واطلاق النقاش حول اثار اعداد كبيرة من المغتربين على التركيبة الديمغرافية للبلاد.

"وستركز الجلسة على تداعيات عدد الوافدين على البنية التحتية للدولة والمرافق الصحية والتعليمية وحركة المرور والكهرباء والمياه. كما سنركز على عدم توظيف الكفاءات الكويتية وعدم قيام الحكومة بتنفيذ سياسة لاستبدال المواطنين الكويتيين بالمغتربين واتخاذ التدابير المناسبة للسيطرة على التحويلات المالية وحماية الكويتيين من أي قرار برفع الأسعار " وفقا لما نقلته صحيفة "الرأي" الكويتية.

"ما يحدث هو التسوية، لكننا لا نتحدث عن ترحيل المغتربين، بل هو تنظيم توظيف الأجانب وفقا لاحتياجات سوق العمل والخبرات، ونحن بحاجة إلى تدريب الكويتيين وإعداد أجيال قادرة على إدارة سوق العمل ".

ووفقا للأرقام الصادرة في هذا الشهر، فإن الكويت هي موطن 4.4 مليون شخص، منهم 3.1 مليون أجنبي (70 في المائة)، و 1.3 مليون كويتي (30 في المائة). وقد دفع المشرعون إلى إعادة النظر في الهيكل الديموغرافي وسلسلة من الحلول القصيرة الأجل والطويلة الأجل.

غير أن معظم مقترحاتهم تركزت على ترحيل المغتربين على مدى فترة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات أو زيادة تكاليف المعيشة بالنسبة للقطاع الخاص وفرض ضرائب عليهم. وكانت صفا الهاشم، النائبة الوحيدة في البرلمان المنتخبة في 26 تشرين الثاني / نوفمبر، انتقدت الحكومة على عدم عملها بكفاءة في تدريب الكويتيين الكافيين ليحلوا محل المغتربين وتساعدهم في معالجة مشكلة البطالة والاختلال الديمغرافي.

ودعت في انتقاداتها إلى زيادة تكاليف المعيشة للأجانب وفرض ضرائب عليهم. وأضافت: "عندما يضطر المغتربون في القطاع الخاص إلى أن ينفقوا أكثر لكي يتمكنوا من العيش والعمل في الكويت، سيطلبون أجورا أعلى، وهنا ستضطر الشركات إلى إعادة النظر في خياراتهم ولن تعود توظف أشخاصا غير مهرة". واضاف "انهم لن يجندوا سوى الاشخاص المهرة الذين يتقاضون أجورا أعلى، وفي مثل هذه الحالة، سيصبح القطاع الخاص أكثر ربحا للكويتيين. وفي الوقت نفسه، يتعين على الأجانب دفع الضرائب، حتى لاستخدام الطرق ".

ومع ذلك، في حين يتحدث المشرعون عن الحد الكبير من الأجانب في البلاد، والواقع في بعض القطاعات هو العض.

وقال مصدر طبي لراي ان الكويت ستترك مشاكل خطيرة في القطاع الصحي اذا ما واصلت السلطات خططها المنتظرة للحد من العدد الكبير من العاملين الاجانب الطبيين والمساعدين الطبيين. ونقلت الوكالة عن المصدر قوله "ان وزارة الصحة ببساطة لا تستطيع التخلص من المغتربين العاملين فى القطاع الصحى، والذى يشمل الاطباء والممرضات والفنيين وكذا الاداريين والمحاسبين والخبراء القانونيين".

واضاف ان "القضية ستكون اكثر اهمية مع توسع المرافق الصحية او بناء مرافق جديدة. وستكون هناك احتياجات كبيرة للموظفين وأعداد الكويتيين غير كافية لملء الشواغر ". ووفقا للمصدر، فإن الكويتيين يمثلون 6 في المائة فقط من 000 22 ممرضة وممرضة يعملن في البلد.

"هناك أيضا فرق كبير في عدد الأطباء الكويتيين والأطباء غير الكويتيين. ان 70٪ من الاطباء ليسوا كويتيين وسيكون من الصعب جدا استبدالهم بالمواطنين الكويتيين في المستقبل القريب ".

واضاف المصدر ان هناك توزعا اكثر توازنا بين اطباء الاسنان الذين يبلغ عددهم 1400 كويتى من بين 3500 شخص يعملون مع وزارة الصحة.

 

المصدر: غولفنوس

: 1555

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا