السماح لها أن تكون دوامة - حملة الأسماك هو النجاح

23 August 2015 الكويت

وقد نجحت الحملة التي أطلق عليها اسم "دعها تفسد"، التي أطلقت لحث الجمهور على مقاطعة شراء الأسماك بسبب الارتفاع غير المعقول في أسعار الأسماك مؤخرا، في تحقيق أهدافها.

وكشفت جولة في سوق السمك انخفاضا واضحا في عدد المشترين، مما اضطر صغار السمك إلى خفض أسعار بعض أنواع الأسماك. وبفضل نجاحها، يمكن لهذه الحملة أن تمهد الطريق لاتخاذ خطوات مماثلة من قبل الجمهور بهدف إقناع الحكومة بالسيطرة على الأسعار.

وأشار الخبراء الاقتصاديون إلى عجز وزير التجارة والصناعة يوسف العلي عن تحمل مسؤولياته في السيطرة على أسعار السلع الأساسية التي قد تجبر المواطنين على إطلاق مثل هذه الحملات احتجاجا على ارتفاع أسعار المنتجات الأخرى وخاصة اللحوم ومواد البناء و جميع السلع الاستهلاكية، بطريقة يمكن اعتبارها ثورة ضد أسعار السلع المرتفعة جدا. وظهرت النتيجة الإيجابية الأولى للحملة عندما انخفض سعر أسماك الزبيدي من 15 دينارا للكيلوغرام إلى أقل من 5 دينار كويتي. وهناك توقعات بأن الأسعار سوف تتراجع يوم الأحد من أجل تجنب الخسائر. على الرغم من أن الصحيفة حاولت الاتصال بالوزير الدكتور يوسف العلي عدة مرات من أجل الحصول على توضيح حول موقف الوزارة في هذا الصدد، إلا أنها لم تتلق أي رد.

غير أن الوزير أكد أن الوزارة قامت بدورها في رفع أسعار الأسماك. وانتقدت الحملة من أجل الترويج للأسماك المستوردة على حساب الأسماك المحلية والتي نتجت عن الصراع بين التجار. وقالوا ان الوزير مقتنع بان ارتفاع اسعار الاسماك طبيعى اذ يختلف حسب الموسم والطلب والطلب مؤكدا ان الوزارة لن تتخذ اى اجراء فى هذا الصدد الا اذا اكتشفت احتكار التجارة. وفي السياق نفسه، أيد عدد من المشرعين الحملة، واضطلعوا بالوزارة المسؤولة عن الارتفاع غير المعقول في أسعار الأسماك. وطالب النائب نبيل الفاضل بمعرفة موقف الوزارة من الارتفاع غير المسبوق في الأسعار.

وفي حسابه على تويتر، أصر على أن الناس يستحقون تفسيرا إذا كان تبرير الأسعار مبررا، متسائلا: "ما الدور الذي تلعبه إدارة حماية المستهلك في هذا الصدد؟" حث الفاضل موظفي وزارة التجارة والصناعة على سحب التراخيص من الأكشاك التي تنتمي إلى أسماك السمك الجشعين، مشيرا إلى أن الأمة تمكنت بطريقة ما من حماية نفسها من جشع تجار الأسماك. واضاف "اعتقد انها ليست فقط الاسماك التي تدلل. وحتى إدارة حماية المستهلك تتلاشى أيضا ".

بالإضافة إلى ذلك، انتقد العديد من النشطاء والمدونين وزير التجارة والصناعة يوسف العلي وحملوه مسؤولية إخفاق السلطات المعنية في ضبط الأسعار. وطالبوا الوزير بالكشف عن الاجراءات التي تتخذها وزارته لمواجهة ارتفاع الاسعار خاصة ان راتبه يدفع من الثروة المشتركة للمواطنين الذين يعانون من التضخم.

: 1741

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا