وزارة الداخلية تدرس إمكانية السماح للمغتربين بمغادرة البلاد فقط بعد الحصول على موافقة الرعاة

18 January 2016 الكويت

تصريح الخروج للمغتربين الذين يدرسون في إجازة مطروحة، علامة الراعي، ختم الشركة يجب أن يوضحوا أن هذه الخطوة تهدف إلى التعامل مع ظاهرة الرعاة - الشركات والأفراد - التمسك بجوازات سفر العمال الوافدين، وهو ما يخالف قانون العمل من البلاد.

ويمكن أن يؤدي ذلك أيضا إلى انخفاض عدد قضايا "خرق الثقة" التي يرفعها مقدمو مشروع القرار من أجل التمسك بجوازات سفرهم. وينطبق هذا القرار على العمالة الوافدة في القطاع الخاص، حيث أن المغتربين العاملين في القطاع الحكومي يحتاجون حاليا إلى تصريح خروج معتمد من السلطة التي يعملون فيها قبل مغادرة البلد. وبالتالي، فإن هذا سيعادل المغتربين العاملين في القطاعين الخاص والعام.

يجب أن يحمل استمارة الخروج، التي ستوافق عليها وزارة الداخلية، توقيع الكفيل وختم الشركة أو المؤسسة التي يعمل فيها المغترب. وعلى المغتربين أن يقدموا ذلك إلى جانب نسخة من توقيع الشركة، وهو التأكد من توقيع الكفيل، من أجل مغادرة البلد.

وينبغي ذكر سبب المغادرة أيضا في الاستمارة. وكشفت المصادر أن آلية تطبيق هذا القرار ستكون مشابهة لتلك المتبعة في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى. وقالت مصادر مطلعة من الهيئة العامة للقوى العاملة: "بعد تنفيذ هذا القرار، لن يتمكن العمال المغتربون من مغادرة البلاد دون إذن من رعاياهم".

وأوضحوا أن هذا الاقتراح هو جزء من جدول أعمال اجتماع الهيئة العامة للقوى العاملة المقرر عقده في مارس / آذار. وسيحضر مسؤولون من عدة إدارات حكومية هذا الاجتماع لمناقشة هذا القانون.

وتعتزم السلطة تطبيق هذا القرار بنفس الطريقة التي تطبق بها إدارات الهجرة في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، بما يضمن عدم انتهاك حقوق العمال الأجانب. واضافت المصادر ان هذه الاجراءات الجديدة ستحل العديد من المشاكل والانتهاكات القانونية السائدة حاليا في البلاد مشيرا الى ان تنفيذ هذه الاجراءات يتطلب التنسيق بين وزارة الداخلية والهيئة العامة للمعلومات المدنية.

ومن ناحية أخرى، أعربت المصادر الخاضعة للقانون، في مكالمة هاتفية، عن خوفها من تصاريح الخروج، التي إذا استخدمت يمكن استخدامها كأداة للاستغلال من قبل أصحاب العمل ورقاقة مساومة فيما يتعلق بالتزامهم بمنح الموظفين تعويضات نهاية الخدمة أو حتى الرواتب.

وأشاروا إلى أن بعض مقدمي المشروع قد يضعون شروطا قد تجبر الموظفين على التخلي عن بعض حقوقهم، مثل التخلي عن نصف حقوقهم في نهاية الخدمة أو نصف رواتبهم من أجل الحصول على تصاريح الخروج.

وأكدت المصادر أن مثل هذا القانون قد يمهد الطريق أمام منظمات حقوق الإنسان لانتقاد الكويت، خاصة عندما يتم حث الكويت على إلغاء نظام الكفالة وتجنب إضافة قيود جديدة على المغتربين والبحث عن طرق أخرى للحفاظ على حقوق الطرفين (صاحب العمل والموظف).

ومن الجدير بالذكر أن قانون العمل في البلاد يحظر على أرباب العمل إيقاف موظفيهم من مغادرة البلاد إلا إذا أصدرت المحكمة حظر سفر ضد الموظفين لأي أسباب قانونية. كما يحظر القانون على أصحاب العمل حجز جوازات سفرهم أو رواتب موظفيهم

 

المصدر: أرابتيمس

: 2154

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا