النائب البراك غير مشمول في منظمة العفو الدولية

09 September 2016 الكويت

ويقول وزير العدل الكويتي السابق إن العفو الذي منحه صاحب السمو أمير البلاد للسجناء لن يشمل النائب السابق مسلم البراك الذي حكم عليه بالسجن لمدة سنتين في يونيو الماضي.

وكان البراك قد حكم عليه في البداية بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة إهانة أمير البلاد في خطاب ألقاه في أكتوبر / تشرين الأول 2012، على الرغم من أنه أصر على أن تصريحاته الموجهة إلى حاكم البلاد مضمونة تحت حرية التعبير، وهو ادعاء يطالب مؤيديه بتسليط الضوء عليه. وقال البراك في وقت لاحق: "لم أسبق أبدا إهانة الأمير". واضاف "اردت ان استرعي الانتباه الى بعض الحقائق في البلاد".

غير أن السلطات اعتبرت أن هجومه غير المسبوق الذي تعرض له من قبل قد تعرض للقيم الكويتية. محاكمته وحالته الهاربه بعد أن فشلت في إظهار لخدمة مصطلح الاهتمام في البلاد.

وفي أيار / مايو 2015، أيدت محكمة النقض، وهي أعلى محكمة في البلد، الحكم بالسجن لمدة سنتين، إلا أن البراك، الذي تم الإفراج عنه بكفالة، لم يبلغ السلطات المختصة. وكان قد اعتقل في حزيران / يونيو الماضي بعد ان داهم فريق الامن مزرعة حيث كان يحضر حفل عشاء. ومع ذلك، فإن "العفو لا يشمل أخونا مسلم البراك لأن القضايا المتعلقة بأمن الدولة ليست مشمولة بالعفو الأميري. وقال نايف العجمي في وقت متأخر من يوم الأربعاء على حسابه على تويتر، حيث لديه أكثر من 210،000 متابع، وفقا لموقع جلف نيوز.

وكان صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح اعلن امس الثلاثاء عفوا عن بعض السجناء، متخليا عن ما تبقى من السجن. كما أمر الأمير بنقل الأحكام الصادرة عن بعض المدانين، نقلا عن نائب وزير الديوان الأميري بالوكالة خالد بودي. واعلن العفو بمناسبة عيد الاضحى الذي سيحتفل به الاسبوع المقبل.

ولم يعط بودي أسماء أي سجناء عفوا، كما أن التكهنات قد انتشرت في الكويت حول ما إذا كان البراك سيكون من بين المفرج عنهم. وتفيد التقارير التي وردت أساسا على وسائط التواصل الاجتماعي بأنه من بين الذين سيستفيدون من العفو، ولكن لم يؤكد أي بيان رسمي أو نفى هذه الادعاءات. وفي ظل الاضطراب الاجتماعي في بعض البلدان العربية وخطر عدم الاستقرار في المنطقة، زادت هجمات البراك البرية من خطر الجمود السياسي في البلاد.

وأدى حل البرلمان المنتخب في شباط / فبراير 2012 - الذي كان يهيمن عليه الإسلاميون والشخصيات القبلية - في حزيران / يونيه 2012 إلى زيادة الجمود بين الحكومة وبعض المشرعين الذين كانوا يدفعون لتغيير الوضع السياسي القائم في دولة الخليج العربي. وازداد الوضع تعقيدا بسبب تعديل القانون الانتخابي المثير للجدل لعام 2006 الذي خفض عدد المرشحين الذي يمكن أن ينتخب الناخب من أربعة إلى واحد، مما دفع المعارضة، وحريصا على الحصول على أصوات الكتلة من القبائل والإسلاميين، والتحرك من أجل كبح نفوذها المتزايد وضمان انتخاب برلمان مطاطي.

بيد أن الحكومة أكدت أنها سعت فقط إلى مواءمة البلد تمشيا مع الممارسات الدولية ومعالجة ثغرة في العملية الانتخابية قبل الانتخابات البرلمانية في كانون الأول / ديسمبر.

في تشرين الأول / أكتوبر 2012، ألقى البراك، أحد أبرز القادة الذين عارضوا تعديل القانون الانتخابي والانتخابات الجديدة، خطابا في تجمع نظم موجات صدمة في جميع أنحاء الكويت. ورأى المسيرة أن البراك يتحدى بشكل مباشر سمو أمير البلاد.

وقد أشاد به مؤيديه، لكنه استنكر إدانة قوية من عدة جهات لاستخدام هذا الوضع لتسجيل نقاط براقة سياسية لخدمة طموحاته السياسية. وبعد ذلك استدعت السلطات البراك لإهانة الأمير. وظهر في المحاكمة وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات.

ومع ذلك، رفض البراك، في عرض نادر للتحدي، تسليم نفسه إلى الشرطة أو السماح لهم باعتقاله حتى عرض عليه أمر التوقيف الأصلي، وتمكن من البقاء على قيد الحياة خارج السجن إلى حين مراجعة محكمة الاستئناف قضيته في 22 أبريل / نيسان 2013، وسط أمن مشدد، وضد الخلفية الدرامية من مؤيديه، الذين كانوا يهتفون به، بينما أدان خصومه أفعاله بلا شروط.

وقد أعطت القضية المشرعين الذين استاءوا من موقف البراك من التعامل مع الضغط على وزير الداخلية الذي اتهموه بعدم معالجته كمواطن عادي عن طريق القبض عليه. كما هدد المشرعون باستجواب وزير الداخلية حول القضية، وسلط الضوء على الانقسامات الحادة فى البلاد حول القضية. وقد قرر القاضي السماح للبراك بالبقاء خارج السجن بكفالة قدرها 5000 دينار كويتي، لكنه أصر على أنه يجب أن يقدم نفسه أمام المحكمة في مايو / أيار. ثم حكم عليه من قبل المحكمة العليا وسجن بعد شهر.

المصدر: أرابتيمس

: 2461

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا