نود رفع رسوم الكهرباء والمياه للوافدين فقط

13 April 2016 الكويت

وافق البرلمان الكويتي اليوم الاربعاء على مشروع قانون يسمح للحكومة برفع رسوم الكهرباء والمياه على المقيمين الاجانب وعلى الشركات، معفى المواطنين من دول الخليج. وصوت 31 نائبا لصالحهم بينما عارضه 17 عضوا. وستجرى الجولة الثانية والنهائية من التصويت بعد اسبوعين.

ورفض النواب في البداية مشروع القانون، لكنهم وافقوا عليه لاحقا بعد إعفاء المواطنين الكويتيين. واذا ما أعطيت الموافقة النهائية، فستكون هذه هي المرة الأولى منذ 50 عاما التي ترفع فيها الكويت الغنية بالنفط رسوم الكهرباء.

وعلى غرار الدول المصدرة للنفط الخام الأخرى، تضاءلت عائدات الكويت التي تعتمد على النفط منذ أن هبطت أسعار النفط بأكثر من 70 في المائة من ذروتها في منتصف 2014. وينص مشروع القانون على رفع رسوم الكهرباء في المباني السكنية التي يستخدمها الأجانب بأغلبية ساحقة، من المعدل الثابت الحالي البالغ فلسين (0.7 سنتا) للكيلووات تدريجيا إلى 15 فلسا (خمسة سنتات) لكل كيلوواط.

وبالنسبة للاستخدامات التجارية، سيتم رفعها من فلسين للكيلووات إلى 25 فلس للكيلووات. كما ستزيد أسعار المياه أكثر من الضعف. وقال وزير الكهرباء والماء احمد الجسار فى نقاش ساخن فى البرلمان ان الحكومة تدفع حوالى 8.8 مليار دولار سنويا لدعم انتاج الطاقة والمياه.

وقال الوزير انه اذا لم يتم اتخاذ اى اجراء فان الاستهلاك سيزيد ثلاثة اضعاف بحلول عام 2035 وسترتفع الاعانات الى 25 مليار دولار. وقال ان الهدف من مشروع القانون هو خفض الاستهلاك بنسبة تزيد عن 30 فى المائة. بيد ان معظم المشرعين رفضوا بشدة خطة الحكومة لرفع رسوم السلطة على المواطنين ووجهوا اللوم الى ما وصفوه بسوء الادارة الاقتصادية. وقال النائب الشيعي صالح عاشور ان "هذا سيكون اكبر جريمة ضد المواطنين والمغتربين".

وحمل النائب المستقل جمال العمر اللوم على فشل الحكومة في الأزمة الاقتصادية. وقال عمر ان "سبب الازمة ليس انخفاض اسعار النفط وحدها بل ايضا فشل الحكومة ... حكومتنا غير قادرة على ادارة البلاد". وتعتزم الحكومة أيضا رفع أسعار البنزين المدعومة بشدة، وهي من أرخص الأسعار في العالم.

وقد سجلت الكويت عجزا في الميزانية قدره 20 مليار دولار في السنة المالية الماضية، وفقا للأرقام المؤقتة، بعد 16 عاما من عدم انتظام أسعار النفط بسبب ارتفاع أسعار النفط. وتعد الإمارة موطنا ل 1.3 مليون مواطن أصلي، وحوالي 3.0 مليون أجنبي. وظلت الكويت هي الدولة الوحيدة في الخليج التي لا ترفع تعريفات الطاقة والبنزين منذ الانخفاض الحاد في أسعار النفط.

المصدر: غولفنوس

: 1258

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا