حاملي جوازات السفر الفلسطينيين الذين سيتم التعامل معهم مثل جميع الجنسيات العربية الأخرى بموجب قوانين الإقامة الكويتية

06 February 2017 الكويت

وقد اعطت وزارة الداخلية الكويتية الضوء الاخضر لتجنيد مدرسين يحملون جواز سفر فلسطيني قائلة انهم يستطيعون العيش والعمل في البلاد كسائر المواطنين العرب بموجب قوانين الاقامة. وقالت وزارة التربية العام الماضي انها تعتزم توظيف 400 معلم من فلسطين، لكن هذه الخطوة تحتاج إلى موافقة السلطات الأمنية، خاصة فيما يتعلق بصحة جواز السفر الفلسطيني.

وفي أكتوبر / تشرين الأول، قال وزير الداخلية آنذاك الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح إن جواز سفر السلطة الوطنية الفلسطينية معترف به رسميا من قبل دولة الكويت. وأبلغت وزارة التعليم يوم الأحد بأن المعلمين الفلسطينيين يمكن تجنيدهم للعمل في الكويت.

"بعد قرار نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية في أكتوبر الماضي بمعاملة الفلسطينيين الذين يحملون جوازات سفر فلسطينية مثل جميع السكان العرب الآخرين الذين يحملون جوازات سفر عربية والسماح لهم بإحضار زوجاتهم وأطفالهم إلى البلاد، لا يوجد اعتراض على وزارة وقالت وزارة الداخلية الكويتية في بيان نشرته اليوم الاثنين صحيفة "الراي" الكويتية ان "التعليم يقوم بتجنيد الفلسطينيين وفقا لرغباتهم واحتياجاتهم وبموجب القوانين التي تحكم اقامة الاجانب في البلاد".

وفي نيسان / ابريل، اعلنت وزارة التربية والتعليم انها ستعين مئات الفلسطينيين لتدريس الرياضيات والعلوم في مدارسها. وقالت وزارة الداخلية الكويتية إن الجواز الفلسطيني لم يكن كافيا لمنحهم تصاريح الإقامة التي سوف يتم تعيينهم من فلسطين أو محليا من المجتمع الفلسطيني في الكويت. ومع ذلك، السماح لهم بالبقاء والعمل في البلاد.

وكان القرار قد وضع حدا لحظر دام عقودا على تجنيد الفلسطينيين في الكويت بعد الغزو العراقي للكويت من قبل رجل عراقي قوي صدام حسين. وقد غزت القوات العسكرية العراقية الكويت في 2 أغسطس / آب 1990، مما دفع مجلس الأمن الدولي إلى إصدار القرار 660 الذي يدين الغزو.

اعربت منظمة التحرير الفلسطينية عن ارتياحها لصدام حسين باعتباره بطلا يتحدى سياسة الشرق الاوسط في الولايات المتحدة ويهدد بالقضاء على اسرائيل في قالب رئيس الجمهورية جمال عبد الناصر. وكانت الكويت اذا انسحبت اسرائيل من الاراضي العربية المحتلة من الفلسطينيين الذين دعموه علنا ​​ضد قوات التحالف.

وقد شعر الكويتيون بالخيانة من المواقف الفلسطينية المؤيدة لصدام وبعد تحريرها في شباط / فبراير 1991 قطعت الكويت علاقاتها مع منظمة التحرير الفلسطينية وجمدت دعمها المالي وطردت مئات الآلاف من الفلسطينيين من البلاد. وبدأ الجرح في العلاقات الثنائية للشفاء فقط بعد 14 عاما بعد أن اعتذر محمود عباس، الرئيس الفلسطيني، في ديسمبر / كانون الأول 2004 عن الموقف الفلسطيني في عام 1990 تجاه الغزو العراقي.

وقال محمود عباس للصحفيين بعد وصوله الى الولاية فى اول زيارة يقوم بها لكبار الفلسطينيين منذ ان علقت العلاقات ان الكويت اعربت عن اعتذارها للكويت وللشعب الكويتى منذ ان تطورت العلاقات منذ ذلك الحين وان الكويت اعلنت عدة ملايين تبرعات بالدولار للفلسطينيين وساهموا بملايين المشروعات التي تدعم التنمية الفلسطينية. أعيد فتح السفارة الفلسطينية في الكويت عام 2013.

المصدر: غولفنوس

: 1248

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا