اقتراح رفع رسوم التأمين الصحي من 50 د.ك إلى 130 دينار كويتي مرفوض

25 December 2016 تأمين صحي

وقد رفض المواطنون والمغتربون الزيادة المقترحة مؤخرا في رسوم التأمين الصحي من 50 دينارا كويتيا إلى 130 دينارا كويتيا، محتجين بأن تنفيذ الاقتراح قد يؤدي بالعديد من الأسر إلى مغادرة البلاد.

في تقرير التحقيق، عدد من المواطنين؛ فإن أصحاب المباني الاستثمارية ومراكز الأغذية والمدارس الخاصة قالوا إنهم سيضرون اقتصاديا إذا غادرت الأسر المغتربة البلاد بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، وستعاني أعمالهم من المعاناة لأن المغتربين يحفزون الاقتصاد المحلي.

وكرروا التأكيد على وجود أسر مغتربة تحفز الاقتصاد لأن العائل ملزم بإنفاقه على أسرته في البلاد، في حين أن المغتربين الذين يعيشون وحدهم يرسلون الجزء الأكبر من رواتبهم إلى الأسرة خارج الكويت.

من جانبه قال حسني السيد إن رسوم التأمين الصحي الحالية للمقيمين مرتفعة جدا وتزيد من الأعباء على القوى العاملة العادية نظرا لأن العديد منهم نادرا ما يستفيدون من التأمين الصحي كما يفترض. وأشار زكي عبد العلي إلى أن مثل هذه القرارات سوف تعقد حياة الأسر ذات الدخل المحدود - حسب تعريف المغتربين.

على سبيل المثال، يجب على عائلة مكونة من والدين وخمسة أطفال دفع 910 د.ك للتأمين الصحي سنويا، بالإضافة إلى رسوم التأشيرة والرسوم الأخرى الضرورية للحصول على الإقامة. تتساءل أم محمد حيث يحصل المغتربون على الأموال اللازمة لدفع التأمين الصحي أو الرسوم المدرسية التي تتزايد في المدارس الخاصة، إلى جانب الأسعار المتزايدة للمواد الغذائية. وبالتالي "إذا لم تعد الكويت ترغب في رؤية العمال المغتربين، يجب أن تقول ذلك دون اتخاذ الخطوات التي تجعل من فئة ليال بلا نوم"، واختتم أم محمد.

مغترب
وقال أبو محمد مدير العقارات أن الزيادة المقترحة للتأمين الصحي من 50 دينارا كويتيا إلى 130 دينارا كويتيا قد تؤدي إلى هجرة الأسر المغتربة في محاولة لخفض تكاليف الصيانة للبلد المقيم، وسيؤثر هجرهم بالتأكيد على المواطنين، وخاصة أصحاب الاستثمار البنايات. واضاف ان اكثر من 100 الف شقة فارغة حاليا بسبب الزيادة السريعة فى تكاليف المعيشة.

ولذلك، فإن قرارات زيادة التأمين الصحي بنحو 80 دينارا كويتيا ستؤدي إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يرسلون عائلاتهم إلى بلدانهم الأصلية ويعيشون حياة البكالوريوس، مما يشير إلى أن إنفاقهم المحلي سينخفض ​​بشكل كبير في جميع الجوانب ويؤثر سلبا على الاقتصاد. وقال أبو محمد: "بالإضافة إلى اقتراح التأمين الصحي، هناك زيادة في تعرفة الكهرباء والمياه ستدخل حيز التنفيذ في عام 2017. وهذا من شأنه أن يدفع الأفراد إلى إنفاق ما لا يقل عن 400 دينار كويتي لشقة غرفة واحدة".

وأشار الدكتور أشرف رواش المستشار القانوني إلى أن بعض القرارات يجب أن تؤخذ في الاعتبار الأرباح المالية للمغتربين لأن غالبية القوى العاملة تعاني من الزيادة هم ذوي الدخل المحدود البالغ 200 دينار كويتي. وأضاف الدكتور رواش أن هناك العديد من المجالات التي يمكن للدولة استخدامها ل وتوليد الإيرادات، مثل فرض الضرائب على رجال الأعمال المغتربين الذين يكسبون ملايين الدينارات سنويا ولا يزالون يدفعون مقابل الخدمات التي يحصل عليها أصحاب الدخل المنخفض ".

وأشار المستشار الحالي للعمل في جمعية الكويت لحقوق الإنسان والرئيس السابق لمكتب العمالة الوافدة في اتحاد العمل الكويتي عبد الرحمن الغانم إلى أن قرار رفع رسوم التأمين الصحي من 50 دينار كويتي إلى 130 دينار كويتي لا يتماشى تماما مع حقوق الإنسان. وأضاف الغانم أن مثل هذه القرارات غير عادلة وتؤخذ دون اعتبار مناسب حيث ترتفع تكلفة المعيشة في البلاد في كل مرة ويقوم عدد كبير من المغتربين بإعادة أسرهم إلى بلدانهم الأصلية لخفض التكاليف. واكد ان القضية تؤثر على الاقتصاد المحلى الذى تعتمد عليه العديد من الشركات.

 

المصدر: أرابتيمس

: 2675

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا