القطاع الخاص قد لعب دورا رئيسيا في مختلف مجالات المشهد الاقتصادي

27 March 2017 الكويت

وقد لعب القطاع الخاص في الكويت دورا رئيسيا في مختلف مجالات المشهد الاقتصادي لما فيه خير المجتمع بأسره في إطار مفهوم المسؤولية الاجتماعية للأعمال. وقد تحقق هذا الدور في كثير من الحالات بالاشتراك مع القطاع العام. مركز الشيخة سلوى صباح الأحمد للخلايا الجذعية والحبل السري، قيد الإنشاء، يقدم نموذجا جيدا للشراكة بين القطاعين العام والخاص (بب).

ومما لا شك فيه أن هذا المركز، بمجرد اكتماله، سيكون ذا قيمة كبيرة في الوقت الذي يصعب فيه على العلماء العمل على استكشاف الكيفية التي يمكن بها استخدام الخلايا من أجل تحسين نوعية الحياة للمرضى الذين يعانون من أمراض وراثية، على سبيل المثال.

وقد كانت هذه الجهود مثمرة بالفعل حيث أن الاكتشافات في الميدان قد أثارت الأمل بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مستعصية مثل سرطان الدم واضطرابات نظام المناعة والتمثيل الغذائي، من أجل تحسين مستوى الحياة من خلال زرع الخلايا الجذعية. يتم بناء المركز على مساحة إجمالية قدرها 12،000 م. في منطقة الصباح الصحية، مقابل مستشفى الأمومة. ويشمل المبنى الرئيسي من ثلاثة طوابق والآخر للمرافق، بالإضافة إلى المناظر الطبيعية الخارجية ومواقف السيارات. وتشمل المنشأة مختبرات الفحص والبحوث، ومصارف تخزين الدم والحبل، ومكتبات البحوث والمكتبات الطبية، فضلا عن مسرح محاضرات.

وقدمت مؤسسة مشاري الخير الخيرية، نيابة عن شركة مشاريع الكويت القابضة القابضة وشركات المجموعة، تبرعا بمبلغ 7 مليون دينار كويتي (23 مليون دولار أمريكي) لأول مركز في منطقة الخليج تخصصه الخلايا الجذعية البحث وتخزين الحبال السرية. وبالإضافة إلى ذلك، تعهدت شركة التكنولوجيا المتقدمة، وهي عضو في مجموعة كيبكو، بتوفير أحدث المعدات للمختبرات المتخصصة في المركز وأنظمة التبريد ومرافق تخزين الخلايا الجذعية. وتبلغ قيمة مساهمة شركة االتصاالت السعودية مليون دينار كويتي.

وبمجرد الانتهاء في منتصف سبتمبر 2017، سيتم تسليم مركز الشيخة سلوى صباح الأحمد للخلايا الجذعية والحبل السري إلى وزارة الصحة. وقد ساهمت تبرعات الشركة في هذا المركز بإيمانها القوي بالدور الرئيسي للقطاع الخاص في جميع القطاعات الحيوية في الكويت من أجل مواكبة التقدم العلمي المتسارع في جميع أنحاء العالم. كما يقدم مثالا نموذجيا على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، من أجل تعزيز الخدمات الطبية في البلد.

وقال نائب رئيس مجلس إدارة شركة المشاريع الكويتية فيصل العيار لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هذا المركز هو الاول من نوعه في منطقة الخليج. وأشار إلى أن شركات مجموعة مشاريع الكويت تخصص 1٪ من أرباحها السنوية لمشاري الخير لتقديم الدعم للمشاهد الاجتماعية والصحية والتعليمية.

وعبر العيار عن أمله في أن يأتي اليوم عندما يكون تخزين الخلايا الجذعية أمرا سهلا كما هو الحال في أي وقت مضى، وأن العلاج من خلالهم هو الخيار الأول للأمراض المستعصية، وهو ما يتباهى بدور شركة المشاريع في العمل الخيري.

من جانبه قال عضو مجلس إدارة مشاري الخير وأمين الصندوق عبدالعزيز الجسار إن التبرع الذي قدمته شركة مشاريع الكويت للمركز كان مدعوما بإيمان قوي بالدور الحيوي للقطاع الخاص الذي يدعم خطط التنمية الحكومية.

وقال الجسر في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) "اننا نعلق آمالا كبيرة على المركز الذي سيؤدي دون شك دورا رئيسيا في تعزيز البحث الطبي".

ومنذ تأسيسها في عام 1975، أصبحت شركة مشاريع الكويت إحدى الشركات الأكثر نجاحا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن خالل حيازاتها في قطاعات مثل الخدمات المالية ووسائل اإلعالم والتصنيع والعقارات، تضم مجموعة مشاريع الكويت أكثر من 60 شركة وتوظف أكثر من 12،000 شخص في 24 دولة.

المصدر: كونا

: 715

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا